فى ليل الاثنين الدامى، غرق أسفلت الطريق الدائرى بدماء ٩ قتلى و٦٧ مصابا، فيما تناثرت أجزاء من حطام ٤٣ سيارة على جانبى الطريق نتيجة حادثى تصادم.. الأول تسببت فيه «تريلا» محملة بحديد التسليح، بالقرب من مدخل القطامية، وأنهت نيابة البساتين تحقيقاتها فيه بعد الفجر،
وقررت سحب عينة من دماء سائق الـ «تريلا» لتشككها فى تعاطيه مواد مخدرة وقررت تعيين حراسة عليه فى وحدة العناية المركزة بالمستشفى، واستمع فريق التحقيق إلى ٤٢ مصابا، أكدوا أن السرعة الزائدة سبب الحادث.
ولم تكد سيارات الإسعاف وقوات الإنقاذ والدفاع المدنى تنتهى من رفع حطام الحادث، حتى خرجت سيارة نقل بمقطورة من نفق القطامية، على بعد كيلومتر واحد، واصطدمت بسيارة ملاكى ولقى قائدها مصرعه فى الحال، وبدلا من أن يتوقف قائد النقل حاول الهرب وأطاح بسيارة شرطة و٢٣ سيارة أخرى،
وتسبب فى مصرع ٥ أشخاص وإصابة ٢٠ آخرين، ثم ترك التباع بين الحياة والموت وهرب إلى القليوبية، وتمكنت أجهزة الأمن من ملاحقته والقبض عليه، وأحيل إلى نيابة القاهرة الجديدة التى كشفت تحقيقاتها ان السائق كان يقود دون فرامل، وأمرت بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل والإصابة الخطأ.
بين الدماء والأشلاء لعب القدر دورًا فى إنقاذ عروسين من موت محقق، وفرق بين صديقتين بوفاة إحداهما كانت تستند الاخرى إلى ذراعها.
المصدر : المصري اليوم