Apr 21, 2009

مذيعة تليفزيونية نافست المفتش "كرومبو".. في دار القضاء العالي..كشفت المحامي المزيف.. داخل قاعة المحكمة.. وسلمته للحرس

شهدت دار القضاء العالي واقعة مثيرة عندما اقتحمت مذيعة تليفزيونية قاعة محكمة الاستئناف أثناء نظر إحدي القضايا وأمسكت بشخص كان يستعد للمرافعة في إحدي القضايا وصرخت بأعلي صوتها انه ليس بمحام ونصاب واستغاثت بحرس المحكمة الذين ألقو القبض عليه.
اقتاده العميدان أحمد رشوان رئيس الحرس ووائل مرسال مفتش مباحث الترحيلات والمقدمان نبيل أمين وكريم غالب الشخص إلي غرفة الحرس بسؤاله عن تحقيق شخصيته.. فأكد أنه محام واسمه محمد عادل عبدالعزيز وليس معه تحقيق شخصية وبتضييق الخناق عليه اعترف انه ليس محامياً.. فتم تحرير مذكرة بأقواله وبأقوال المذيعة التي أكدت انه نصب عليها وتسبب في طردها من شقتها بمنطقة حلوان.
بدأ الكشف عن هذه الواقعة المثيرة عندما حضر التاجر محمود إسماعيل بصحبة المحامي "المزيف" لنظر الاستئناف المقدم منه في حكم صادر ضده بإخلاء المحل الذي يؤجره من محام يدعي جمال عاشور.. لعدم سداده الإيجار منذ 12 عاماً.. وفجأة ظهرت المذيعة وشاهدت المحامي بالصدفة فأمسكت به.. وبعد أن تم التأكد من أنه ليس محامياً طالب المحامي جمال عاشور ببطلان صحيفة الاستئناف لعدم توقيعها من محام أمام محكمة الاستئناف فحجزت المحكمة الدعوي للحكم 16 يونيو القادم.
التقت المساء بالحاج محمود إسماعيل الذي أكد أنه تعرف علي المحامي النصاب منذ أكثر من 6 سنوات في محكمة جنوب القاهرة وعلم مني أن المحامي الخاص بي "توفي".. فطلب مني توكيله في قضاياه كمحام وبالفعل وكلته في العديد من القضايا وقد خسرتها علي يديه.. ولن أتعامل معه بعد ذلك!!
أما المحامي جمال عاشور فقال إن هذا الشخص بحضوره في هذه القضية تسبب في بطلان صحيفة الدعوي التي حررها لصالح خصمه بعد أن ثبت أنه ليس محامياً فدفعت ببطلان صحيفة الاستئناف لعدم توقيعها من محام.
التقت المساء مع المذيعة منال يوسف فقالت: منذ 3 سنوات وأنا أبحث عن هذا المحامي النصاب فقد تعرفت عليه في إحدي المحاكم من حوالي 6 سنوات واقنعني بتولي قضاياي ومنها شقة بعمارات القومية للأسمنت وصدر حكم ضدي بإخلاء الشقة وتوجهت إليه في أحد المكاتب بمصر الجديدة وكان يعلوها لافتة أنه "محام" وبعد أن حصل مني علي حوالي 10 آلاف جنيه كأتعاب ومبالغ تقسيط للشقة اختفي نهائياً.
قالت إنها لم تشك لحظة فيه خاصة أنه كان يحمل كارنيه باسم محمد عادل عز الدين وبعد ذلك توجهت لنقابة المحامين بعد أن خسرت قضية الشقة واكتشفت انه ليس محامياً وغير مقيد بنقابة المحامين.
أضافت أنها علمت أن السيدة فريال أنطون نصر الله اتهمته بانتحال صفة محام وحصلت علي حكم بحبسه 6 أشهر وطالبت بتوقيع أقصي عقوبة ضد هذا المحتال ليكون عظة وعبرة لغيره.. فقد اتخدعت فيه طوال 6 سنوات.
التقت المتهم بانتحال صفة محام فقال اسمي محمد عبدالعزيز محمد يحيي "58 سنة".. أتحدي أن يكون اسمي موجودا علي أي صحيفة دعوي أو أي مستند أو توكيل.. مع أن التوكيل مسئولية الموكل.. ويمكن عمل 500 توكيل من غير مناسبة وهذه ليست مسئوليتي.
وفي استمراره للهجة التحدي قال: لا يوجد لدي هذه السيدة ما يفيد حصولي علي أي مبالغ منها سواء نقدية أو عينية وتساءل هل مذيعة بهذا القدر من المسئولية يمكن أن يحصل منها علي أموال دون مستند!!
أضاف أن كل ما أملكه هو توكيل عام رسمي بحضور القضايا من محام يدعي أحمد حافظ يبيح لي القيام بالأعمال القضائية بسحب المستندات دون القيام بالمرافعة وهذا يجوز لأي شخص.
أشار إلي أنه مريض بذبحة صدرية منذ عام 1998 وعنده أربعة أولاد أكبرهم 30 سنة ويعمل "كوافير" وأصغرهم بالصف الأول الاعدادي وزوجته ربة منزل.. وأكد أن موقفه سليم وعنده الكثير وسيكشفه في الوقت المناسب.
تم تحرير محضر بالواقعة بقسم الازبكية وتم التحفظ علي روب المحاماه الموجود بحوزته وتولي محمد قاسم رئيس نيابة الازبكية التحقيق.
المصدر : جريدة المساء
http://3rabmasters.blogspot.com