Feb 27, 2009

تفجير إرهابي في مصر.

خاص- عرب ماسترز -
من المستبعد أن يكون انفجار قنبلة بدائية الصنع قتل فتاة فرنسية قرب خان الخليلي في القاهرة نذيراً بحملة واسعة النطاق لهجمات متشددين في مصر.

فلم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تفجير يوم الأحد 22-2-2009 الذي أسفر كذلك عن إصابة 24 شخصاً بجروح وكان أول هجوم قاتل يستهدف سياحاً في مصر منذ عام 2006.

لكن المحللين السياسيين يشتبهون في أن يكون الهجوم من عمل مصريين من ذوي الميول الإسلامية وليس تنظيماً متشدداً منتشراً له امتدادات في العالم مثل ''القاعدة''.

وقال محلل شؤون مصر وشمال افريقيا بالمجموعة الدولية لمعالجة الازمات ايساندر العمراني ''هذا نوع من عمليات الجهاد بالقطعة، حيث يتطرف الناس ولكن ليس بالضرورة عن طريق الانضمام لجماعة''.

وافتقر الهجوم للتعقيد الذي ميّز هجمات قتل فيها أكثر من 100 شخص في منتجعات سياحية في شبه جزيرة سيناء المصرية بين عامي 2004 و2006، وألقت الحكومة المصرية اللوم في تلك الهجمات على بدو من ذوي الميول الإسلامية.

وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء مجدي راضي إن القنبلة ''كانت بدائية للغاية''، وإن العبوة الناسفة الثانية التي عثر عليها في الموقع لم تنفجر. وأضاف أنه من السابق لأوانه توجيه الاتهام لأحد.

وكانت الهجمات المتفرقة بالأسلحة النارية أو القنابل التي شهدتها القاهرة بشكل متقطع على مدى سنوات عادة ما تربط بمتشددين من وادي النيل، لكن أكبر جماعتين اسلاميتين في مصر أوقفتا هجماتهما بعد قتل عشرات السياح الاجانب في معبد فرعوني بمدينة الاقصر في عام 1997 وهو الهجوم الذي أثار غضباً عاماً واسع النطاق.

وقال المحلل السياسي المصري ضياء رشوان ''أعتقد انهم اسلاميون.. اسلاميون مبتدئون''. وأضاف ''نحن لا نواجه نوعاً من الارهاب المنظم.. بل نواجه بدلاً من ذلك شيئاً استلهم ربما من على الانترنت''.

وكان هجوم انتحاري قد قتل ثلاثة سائحين أجانب في المنطقة نفسها في عام 2005، وقال رشوان إن ذلك الهجوم ربما كان نذيراً بهجوم يوم الاحد.

وقالت صحيفة الاهرام المصرية ان التفجير نفذه على الارجح ثلاثة او أربعة أشخاص.

وقال المحللون ان الناس لا تنقصهم القضايا التي قد تكون بمثابة دوافع لشنّ عمل عدائي ضد الحكومة بدءاً من علاقات مصر الوثيقة بواشنطن الى الاوقات الاقتصادية الصعبة والحصار الاسرائيلي على غزة.

وعادة ما ينتقد تنظيم القاعدة الحكومة المصرية باعتبارها أداة فاسدة في يد الولايات المتحدة ويدعو للاطاحة بها. وقال نائب زعيم التنظيم أيمن الظواهري وهو مصري الجنسية العام الماضي ان الحكومة المصرية من بين الذين فرضتهم ''الحملة الصليبية الصهيونية''.

وقال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية في مصر وليد قزيحة ''أعتقد أن المناخ السياسي الان تهيمن عليه أحداث غزة في الفترة الاخيرة وموقف الحكومة المصرية في ذلك الوقت''.

وأضاف أن الاسلاميين ليسوا المنفذين المحتملين الوحيدين فبعض اليساريين غضبوا بشدة كذلك بسبب غزة. وقال ''أتصور ان هذه المجموعة الصغيرة ان لم يقض عليها بسرعة قد تقوم بعمل آخر''.

وعادة ما تكون استجابة قوات الامن المصرية ثقيلة الوطأة بعد مثل هذه الهجمات. وقد تم القبض على 11 شخصاً على الاقل لاستجوابهم.

لكن الخبراء يقولون ان حتى أنشط العمليات الامنية لا يمكنها منع الهجمات تماماً، وأن مصر ليست محصنة ضد عنف المتشددين الذي تشهده أجزاء أخرى من المنطقة.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرةالدكتور مصطفى السيد ''ليس هناك مصارحة سياسية جادة. وفي الوقت نفسه فإن بعض مناحي السياسة الخارجية للنظام لا تتمتع بشعبية''. وأضاف ان الاوضاع الاقتصادية الصعبة لا تساعد. وقال ''لن يدهشني ان استمرت مثل هذه الاعمال. أعتقد أنها ستستمر بشكل متفرق''.

http://3rabmasters.blogspot.com/.